متی ستنتهي الحرب ؟؟




تشييع الجثث في الذاكرة اتسع جداً ... لا مساحات تقبل المزيد .. 

لا مكان لأي قتيل جديد .

الحروب تغتال كل الأحلام الجميلة 

فيصبح مجرد الحلم جريمة ...

ويكون الحلم الوحيد لكل إنسان فيها أن يعيش وأهله بأمان وسلام. ..

في زمن الحرب السؤال الوحيد الذي يسود متی ستنتهي الحرب ؟ 
متی يسود السلام ؟
متی يعود الأمان ؟ 
في زمن الحرب
تموت الإنسانية من الإنسان 
فيقتل الإنسان أخاه الإنسان 
و يزرع الأحزان في كل مكان ...
ويبقی الندم والحسرة سيدا المكان ...
القلوب تتشح بالسواد إلی أن ينتهي هذا الكابوس . وينقشع الظلام ! 
أحلامنا وآمالنا رهن الاعتقال ...
يا بني لا تقصص حلمك وألمك علی قريب أو بعيد ( فيكيدوا لك كيدا ( ...
فكل العالم ضدك ...
وكل الناس لن تشعر بوجعك .
)إن الشيطان للإنسان عدو مبين (


متى ستنتهي هذه الحرب المسعورة المجنونة ...
متى سنرمي أسلحتنا المصوبة نحو صدور أهلنا وإخوتنا في حاوية اللاعودة ...
متى سنلقي بهذه الحاوية في مهاوي الردى إلى غير ذي رجعة ...
متى سنستيقظ على طفولة سليمة تلعب ولا تتعب تملأ الشوارع ضحكاً فرحاً ومرحاً ..
متى سنمشي في طرقاتنا وشوارعنا دون الشعور بالخوف من أن السماء لن ينزل منها سوى الخيرات والمطر ولا شيء آخر ...
متى ستزف لنا الحياة بشائر خير ..فعرس هنا وحفلة تخرج هناك .. فلقد سئمنا زف الشهداء الى تحت التراب كل ليلة ..
متى ستحزم الحقائب نحو الوطن لا منه ..
متى يعود شبابنا ليؤسسوا عائلاتهم مع بنات هذا الوطن . ليبنى الوطن ..ليستمر الوطن ...
متى سنرجع الى بيوتنا ..ننفض عنها غبار الحزن وألم الفراق ...
متى سنصلي في جامع خالد  وحمزة والكبر والجامع الأموي 
متى نشتم عبق الياسمين في كل زوايا بلدي .....
متى نصطاف في المصايف .. 
ونتنقل بين المحافظات بكل أريحية وسهولة ..
متى سنعي أننا اذا بقينا هكذا سننتهي وتبتلعنا الأرض وستذهب ريحنا ؟؟
متى ؟
متى ؟
متى ؟