لماذا الهجرة إلى أوربا أيها المسلمون ؟؟! مالكم ؟!


أن يعيش الإنسان بين الكافرين لا بدّ أن يتأثّر بهم وبأخلاقهم وبأفعالهم ... لا بدّ من ذلك
ويكذب من يقول هناك جاليات مسلمة وما بعرف شو .. فهو يبرّر قيامه بينهم وطلبه لتقليدهم
اذهب الى السودان ان كنت حريصاً على دينك فأبوابها مفتوحة !!! أو ابقى في تركيا !!
لماذا هذه المخاطرة والبهدلة وتعريض النفس للذل والمهزلة ؟!!!
كفاكم .. كفاكم مهزلة ... ستندمون على ما أقبلتم عليه في الدنيا قبل الآخرة .. والله ستندمون ولكن لن يفيدكم الندم ..
أنتم بأيديكم سلمتم فلذّة أكبادكم للكفار .. أنتم أعطيتموهم ضوءاً أخضراً ليفعلوا بهم ما شاؤوا .
نعم أنتم لا أحد غيركم ..
لا تبرّروا فعلتكم
اسمعوا ماذا قال نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي غفلتم عنه :
( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) رواه الترمذي والنسائي وأبو داود.
نعم نبيّك الكريم تبرّأ منك ..
لأن الإقامة في بلاد الكفار ضررها أكبر من نفعها غالباً، فيتعرض المسلم فيها للفتنة في دينه الذي هو أغلى ما يملك ويجب أن يضحي في سبيله بكل ما يملك.
أنت تضحي بكل ما تملك من أجل الدنيا وليس من أجل دينك نسأل الله تعالى أن لا يفتننا
لا يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد الكفار إلا لضرورة قصوى أو حاجة ملحة أو مصلحة معتبرة.
ولكن يوجد غير هذه البلاد الكافرة ... نعم يوجد
هل تستطيعوا أن تحفظوا أنفسكم من الفتنة ؟؟ هل تستطيعوا أن تحافظوا على دينكم ؟
طبعا لا لن تستطيعوا
لن تسمعوا الأذان خمس مرات في اليوم والليلة , ولن تستمتعوا بالجلوس في بيت من بيوت الله ,
حرمتم أنفسكم من الخير العظيم
الموت هنا أجمل وأروع من دنياكم التي ركضتم إليها كالوحوش
لا تجوز الهجرة من بلاد المسلمين إلى بلاد غير المسلمين لمن لا يستطيع أن يقيم شعائر الدين ، ولا يأمن على نفسه الوقوع في الفتنة ، وذلك لما يترتب على السكنى بين ظهراني الكافرين من محاذير جسيمة ومخاطر عظيمة . منها :

 - أنه سيجعل على نفسه سبيلاً للكافرين، والله تعالى يقول:
( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) النساء : 141

 ومنها أنه بمساكنته لهم واختلاطه معهم قد يتأثر في عقيدته فيواليهم محبة وإعجاباً بهم ، لما يرى مما عندهم من زهرة الحياة الدنيا وزينتها مما لا يزن عند الله جناح بعوضة .

ومنها أنه قد يخف عنده الشعور بالكراهية لما هم عليه من كفر بالله تعالى ومنكرات وانحلال فالنفس تألف ما اعتادته ،
وفي هذا من الخطر ما لا يخفى ولن يبقى مع المرء أدنى مقومات الإيمان ،
لذلك لا تستغرب يوماً ما أن ولدك يرد في وجهك ولا يسمع كلامك !!
لا تستغرب يوماً أنه يقلّب في القنوات الفضائية ليرى الأفلام العارية بدون رقابة ولا خوف من الله !!
لا تستغرب !! لأنك أنت من جئت به إلى هنا ....
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم وأحمد وأصحاب السنن .

ومنها أنه لا يأمن أن يصاب هؤلاء بعذاب من عند الله تعالى وهو بين أظهرهم فيصيبه ما أصابهم .

ومنها أنه يعرض ذريته للفساد وأنت عليم أن الطفل في كثير من بلاد الكفار لا سيطرة لأبيه عليه ،
ولعلك إذا تأملت هذه المخاطر العظيمة فهمت قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين" خرجه أصحاب السنن .

أنتم لاجؤون .. أو مهاجرون .. يعني الأمر ليس لكم وانما للكفار
من أراد أن يتهنأ بما آتاه الله من نعمة فليتمثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول:
انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فذلك أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكمكما في المسند والسنن.


هل وصلتكم الرسالة مني ؟!! وااا أسفاه عليكم