إدارة فلترة العقل .. من يتحكم بمن ؟؟


كميات وأطنان هائلة من البيانات :
يلتقط مخ الإنسان في كل ثانية كميات وأطنان هائلة من البيانات والمعلومات من خلال ما تراه العيون ، وتسمعه الآذان ، وتحس به كافة الحواس الخمسة تصل وتدخل دون استئذان مباشرة إلى المخ ، حيث يتم تخزينها
وقد ازدادت كميات وأطنان تلك المعلومات مع تطور التقنية و الإنترنت
و أجهزة الهواتف الحديثة التي توفر جميع أنواع تطبيقات و برامج وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام (الموجهة)

تأثير البيانات الواردة :
============
يستحضر المخ تلك البيانات ، بطريقتين مختلفتين
حيث يوجد للإنسان نوعين من العقل والتفكير ( الواعي و اللاواعي )
ومن خلال تلك البيانات .. تتكون ردود أفعالنا ويتشكل سلوكنا
وذلك وفق التالي :
1-  ردود أفعال وسلوك عقلاني عن طريق ( العقل الواعي )
2-  ردود أفعال وسلوك تلقائية عن طريق ( العقل الباطن أو العقل اللاواعي )


مثال :
إذا أخذنا طفل عربي حديث الولادة ، وأرسلناه إلى الصين
فإنه سيكون .. بكل تأكيد صيني
حيث أنه سيتكلم اللغة الصينة ، ولا يأكل إلا الأكل الصيني
بل أنه لن .. يستسيغ الأكل العربي

الشخصية و السلوك :
=============
من خلال المثال السابق .. يتضح لنا ويثبت لنا أننا نتاج ما يردنا من بيانات ومعطيات , وسنجد أنه حتى ردود أفعالنا الإرادية و اللاإرادية تتأثر وتتشكل وفق ذلك

برمجة تصرفاتنا :
==========
كما لاحظنا، فإن شخصياتنا تتكون .. وسلوكنا يتشكل .. ويتحدد نمط حياتنا
وتحدث ردود أفعالنا من خلال ما يقوم المخ بتخزينه على شكل بنك معلومات ضخم من البيانات والمعرفة والخبرات والتجارب
حيث يتبرمج منها سلوكنا .. وتكون هي منبع وسبب تصرفاتنا

العقل الواعي :
==========
يقوم بدور القائد والموجهة والمرشد يتحكم بطريقة الكلام وردود الأفعال
يعتمد على المنطق ، ويقوم بالتحليل ، ويدرك السببية ويركب ويستنتج و يستقرئ النتائج ومن أهم أدواره :
هو القيام بدور الحارس والمراقب والحامي للعقل الباطن من قبول بعض الأفكار ورفض بعضها ورفض الانطباعات المغلوطة أو الخاطئة أو السيئة

العقل الباطن :
==========
ويسمى العقل اللاواعي أو اللاشعوري ، ويحتوي على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك ، كما أنه مقر الطاقات الفطرية والغريزية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة، والتي تشكل القوانين الحاكمة للسلوك
إن قوانين العقل اللاواعي تعمل بمثل قانون الجاذبية ، لا يمكن تجاهلها أو التغلب عليها إلا إذا تعرفت عليها ، وجعلتها تعمل لصالحك بدلاً من أن تعمل ضدك

من قوانين العقل الباطن :
================

* قانون التفكير المتساوي : يعني أن الأشياء التي تفكر بها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وهكذا.

* قانون الانجذاب : يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، فإذا فكرت بشيء من الناحية الإيجابية فسوف ينجذب إليك، والعكس صحيح.

* قانون المراسلات : يعني أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة إيجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به وكذلك العكس.

* قانون الانعكاس : يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف تؤثر في نفسك وتكون ردة فعلك بنفس الأسلوب، وكذلك العكس.

* قانون التركيز : يعني أن ما تركز عليه تحصل عليه، ويؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالي على شعورك وأحاسيسك، فإذا ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي.

* قانون التوقع : يعني أن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي.

* قانون الاعتقاد : يعني أن أي شيء تعتقد بأنه سيحصل وتكرره أكثر من مرة وتضع معه شعورك وأحاسيسك فسوف تتبرمج عليه ، كمن يعتقد بانه أتعس إنسان في العالم.

* قانون التراكم : يعني أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيه بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي ، ثم ينعكس على سلوكك وتصرفاتك.

* قانون العادات : يعني أن كل ما نكرره باستمرار يتراكم ، حتى يتحول إلى عادة دائمة، لذلك يصبح من السهل اكتساب عادات جديدة ، ولكن من الصعب التخلص منها، إلا بالتمرن على ذلك.

* قانون الفعل ورد الفعل : ويسمى قانون السببية ، ويعني أي سبب سيكون له نتيجة حتمية ، لذلك عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إن تغير السبب.


* قانون الاستبدال : يعني أنني إذا أردت تغيير أي قانون من القوانين السابقة فلابد من استخدام هذا القانون والذي هو قانون الإحلال ، حيث بإمكانك أن تأخذ أي قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي.