كم كنتِ تلاعبينني بالثلج عندما كنتُ صغيراً
أدخلتِ الفرحةَ لقلبي
أفنيتِ نفسك لتبني حياتنا
عجزتْ كلماتي وتلعثمت عباراتي عن وصفكِ
غادر والدي الحياةَ وأنتِ لا زلتي تعصري روحكِ لتقدميها لنا
من أنتِ ؟؟؟
إنسانٌ !!! ملاكٌ بصورة بشر !!!
أنتِ روحٌ طاهرةٌ .. أنتِ دمعةٌ عابرةٌ .. أنتِ الطيبُ والأخلاقُ والكرمُ
أنتِ أنتِ ..
قلبي
أمي ... آآآه
أذكرك جيداً عندما كنتُ صغيراً
أتعبتِ نفسكِ لنرتاح
مرضتِ وتألمتِ من أجلنا لنشعرَ بالسعادة ...
لا أنسى طعامكِ الطيبَ اللذيذَ
لا أنسى ابتسامتكِ الرائعةَ عندما كنتِ تهيئي أمتعتنا لنذهب إلى المدرسة وتضميني إلى صدرك الحنون , وتنتظري بغاية الصبر ليتجدد لقائي معك
أمي ... آآآه
كم أنتِ رائعة ... يا لنعومة يديكِ ... يا لَقلبكِ الحنون
أمي ... آآآه
ماذا فعل الزمان بكِ ؟
أرى أخاديدَ قد شقّت طريقَها في وجهكِ وهي ترسمُ لنا دروبَ الحياة , وأجدُ في كلِّ أخدودٍ قصةَ حياه
أقسم أني أعطيكِ روحي لترضي , وترسمي ابتسامتك على وجهك المتعب
اضحكي .. افرحي.. لتضحك الدنيا ونشعر بروعتها
أمي ..
لا أنسى ذاك اليوم الذي هيأتِ زادي للسفر لأتعلم ..
لا أنسى كلماتكِ وأنتِ تودعيني وهي تمتزجُ بروحي وتداعبُ أفكاري وأنتِ تقولي :
انتبه على نفسك ! ادرس ! تعلم ! غطي جسدك من البرد !! اذهب على بركة الله ..
وأرى شفتيكِ تردّدُ الدعاء والذّكر والمناجاة لرب الأكوان أن يحفظني من كل مكروه ...
أمي ..
أنا لا شيء من بعدك .. أنا نكِرة !! ... نعم أنا نكِرة !؟ ولا أتعرّف إلا بكِ , بحضوركِ المهيب . لأني
أنا أنتِ و أنتِ أنا ...
لا سعادةَ إلا برضاكِ ..
لا أمانَ إلا بوجودِك جانبي ...
أقسم بالله أني سأسكبُ ألفَ و ألفَ دمعةٍ إنْ غادرتِ و تركتيني
لن يهتمَّ بي أحدٌ من بعدك ! لا زوجة ولا أولاد ..
مهما فعلوا لن يبلغوا دِفئَ ليلةٍ بِتُّ فيها بحُضنِكِ وأنا أعانقكِ ...
أمي أمي أمي ... آآآآآآآآآه
اللهم اغفر لأمي و أسعد قلبها و اشفها وأبعد همها وبشرها بالأجر العظيم .
من مشتاق لأمه
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء