تستطيعي امتلاك ابنتك وتوجيهها وكسب ثقتها بهذه الخطوات ..
1) احتضان ابنتك بقبولٍ لمشاعرها هو غرس لمعاني حب عظيمة
مما سيجعل موقفك محط احترام وتقدير من قبل ابنتك.
2) ابتعدي عن النَّقد المباشر لابنتك
فلا يناسب الأبناء في فترات البلوغ الأولى كثير من النَّقد المباشر ، فالأهم في هذه السن إظهار الاهتمام بهن وعدم النقد .
3) احرصي أن تكوني شريكة مع ابنتك في تفاصيل بسيطة تحقِّقي لها جانباً من السَّعادة، بحيث يصبحوا قادرين على تفهُّم حاجة الأمهات والآباء.
4) اجعلي كلماتك مليئة بالحب والحنان
ممزوجة بالمرح والثَّناء على كلِّ أمرٍ إيجابي، وهذا يعدّ غرساً لعلاقة إيجابيَّة بكلِّ تفاصيلها.
5) عليك بالصَّبر و الحب والمسؤوليَّة والشَّراكة الفاعلة بين أفراد الأسرة ، لتكوني كما أنتِ دوماً نموذجاً من العطاء والحب للجميع .
6) لا تنتقدي عائلة ابنتك الأخرى أمامها
فلا شك أنَّ ذلك أمرٌ مستفز، وقد يأتي بنتيجة عكسيَّة ، بحيث يزداد انجذابها للشِّق الآخر من العائلة ، ويسبِّب لها النُّفور تجاه عائلتك .
7) كلَّما ذكرتِ زوجَكِ الذي هو والدُ ابنتك بخيرٍ أمامها كلما تعلَّقت ابنتك بك أكثر ،
فغالباً ما تعشق الفتاة في هذا العمر تفاصيل الأب بما يحمل من معاني الحنان والعطف ودفء الرَّجل الأول في حياتها، فلا تجعليها تلمس منك عكس ذلك، بل على العكس شجِّعي ذلك .
8) * إعطاء ابنتك مساحة من الحريَّة في تحديد اهتماماتها،
على سبيل المثال: إن كانت لا تجد متعة في المشاركة في إعداد أصناف من الطَّعام، كمساهمة واجبة عليها في مثل هذا العمر، بهدف مدِّ يد العون لك، فلا بأس من أن تشجعيها على المساعدة بما تحب هي، عن طريق الحوار والأخذ برأيها، وإتاحة الفرصة لها لتقديم إبداع خاص بجانب آخر، مثل ترتيب المائدة، وتزيين الأطباق، وشراء بعض الأدوات اللازمة للطَّبخ والمطبخ، وغيرها كثير.
9) اعلمي أيتها الأم وأيها الأب أن البنت طريق عظيم وفرصة لا تعوّض لدخول الجنة , إن عرفتم كيف تستغلوها وقمت بواجبك تجاهها ستطيعك ابنتك وتغيّر فكرها :
عن أبي هريرة رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن , وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته , كن له حجاباً من النار يوم القيامة " صحيح الجامع الصغير للألباني
من قام برعاية بناته حتى يكبرن ستكون مصاحباً لرسول الله في الجنة , فعن أنس رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من عال جاريتين حتى تدركا دخل الجنة , أنا وهو كهاتين وأشار بإصبعية السبابة والوسطي" صحيح الجامع الصغير للألباني
عند تفضيل بناتك على نفسك ورحمتك بهن والشفقة عليهن ستكون لك ستراً من النار ..
فقد روت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قولها :
" دخلت امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة , فأعطينها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت , فدخل النبي صلى الله علية وسلم علينا فأخبرته فقال :
" من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار " رواه البخاري ومسلم والترمذي
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يستقبل ابنته فاطمة ويمشي معها وكان إذا رآها رحب بها وقال:
" مرحبا بابنتي " ثم يجلسها عن يمينه أو شماله " رواه مسلم
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه : كان إذا دخلت عليه فاطمة ابنته قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها مجلسه.." رواه أبو داود والترمذى
لابد من إشعار البنت بالأبوة والحنان ، وقد تكون أكثر من الابن حاجة إلى ذلك ، فقد روى البخاري عن البراء رضي الله عنه أنه قال :
" ... فدخلت مع أبى بكر على أهله فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى , فرأيت أباها يقبل خدها , وقال : كيف أنت يابُنية "
لا بدّ أن يكون لك معهن جلسات هادفة ، تستغلها بما ينفعهن في الدنيا والآخرة ، استغل هذه الجلسات بتذكير ونصح وبقصة تبين فيها العظة والعبرة..
10) وأهم ما ينبغي أن تحرص عليه هو تعليم ابنتك ما ينفعها عند ذلك ستبلغ درجة الوعي وستطيعك ابنتك وتغيّر فكرها
المرأة خصوصاً في هذا الزمن يجب تعليمها , فهي محتاجة إلى أن تتعرف على عقيدتها ، وفقه الحلال والحرام وأن تحفظ من القرآن ما تقرأه في صلاتها على أقل تقدير.
روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم" صحيح الجامع الصغير للألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة لهم أجران، رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأمن بمحمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه ، ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران" رواه البخاري
وهذا شاهد واضح الدلالة من السنة النبوية يدل على حق النساء في التعليم وحثهن عليه.
وفي دراسة حديثة لباحث مسلم في مركز (أوكسفورد) للدراسات الإسلامية في بريطانيا أسمه محمد أكرم ندوي، وضع فيها قاموساً للمحدِّثات المسلمات ، وكان يعتقد الباحث حين بدأ إعداد هذا البحث أنه لن يهتدي إلى أثر أكثر من عشرين أو ثلاثين منهن ، وقادته رحلة بحثه إلى اكتشاف أكثر من ثمانية آلاف محدثة ، وأفضى به البحث إلى محدثة مصرية في القرن الثاني عشر أذهلت طلبتها من الرجال بحفظها نصوصاً تعادل حمل جمل!!.
وعثر أيضاً على سيرة محدثة أخرى برعت في تدريس علم الحديث في المدينة المنورة في القرن الخامس عشر ..
وإلى عالمة في المدينة كذلك بلغت مرتبة الفقهاء في القرن السابع وكانت تفتي في شؤون الحج والتجارة ..
فعلينا ألا نغفل ما نجده عند بناتنا من فهم وقوة حفظ وإدراك وأن نستغله قبل أن يضيع فيما لا ينفع.
والنبي من باب حرصه على نساء أمته خصص لهن وقتاً معيناً لتعليمهن فقد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله ، قال:
"اجتمعن يوم كذا وكذا : فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلمهن مما علمه الله ثم قال :
" ما منكن من امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كانوا لها حجاباً من النار" فقالت امرأة : واثنتين واثنتين واثنتين ، فقال رسول الله :"واثنتين واثنتين واثنتين" رواه مسلم
11) حينما تريد تزويج ابنتك قم بواجبك تجاهها عندها ستطيعك ابنتك وتغيّر فكرها
نحن في زمن فتن متلاطمة، وإعلام مرئي ومقروء هادم للأخلاق ؛ ومحرض على السلوك السلبي ، فالمصلحة والعقل تقتضيان تزويج البنت عندما يأتيها الزوج المناسب دون تأخير .
فعليك أيها الأب المبارك أيتها الأم الرائعة عندما تبلغ ابنتك سن الزواج أن تراجع نفسك في جوانب مهمة :
* تزويج أبنائك عند بلوغهم السن المعتبرة للزواج , فمن أسوأ العادات تأخير زواج البنات بحجة إكمال الدراسة أو حتى تنضج ويكمل عقلها أو غير ذلك من الحجج الواهية والمتهافتة، ولا شك أن تبكير الولي أو الأب بتزويج ابنته يعد موافقة لمقاصد الشريعة التي أمرت بحفظ الأمانة ومراعاة المصالح والمفاسد وهو كذلك أحفظ لأخلاقها ، وأدعى إلى صيانتها، وإشعارها بالمسئولية، وهو أولاً وأخيراً يعتبر موافقة للفطرة التي سن الله بني آدم عليها , فعندما تخطئ وتهمل هذا الأمر سينعكس وبال هذا الأمر عليك .
* اختيار الزوج الكفء لابنتك ، الزوج الصالح الذي يحفظ ابنتك وأولادها من بعد زواجها . و تساهلك في ذلك يجعلك من المفسدين في الأرض ..
قال عليه الصلاة والسلام: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني
وقال رجل للحسن : من أزوج ابنتي ؟ قال: ممن يتقي الله ؛ فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
وقال الشعبي: من زوج ابنته فاسقاً فقد قطع رحمه.
* إن جاءك الرجل المناسب لابنتك إياك والمغالاة في المهر .
* إن جاءك الرجل المناسب لابنتك إياك والمغالاة في المهر .
فليس المهر تجارة ولا طريقاً للربح ، أو وسيلة لسداد الديون ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :" أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة " رواه احمد والبيهقي والحاكم وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها
12) ساعدي ابنتك على المشاركة في دورات تدريبيَّة منوَّعة
في فنون عديدة ؛ للمساعدة في تحمُّل مسؤوليَّات مناسبة، مثل دورة طبخ، خياطة وتفصيل، تنسيق وديكور، دورات حاسوب، وغيرها مما هو متاح.
13) وأخيراً: كوني دوماً إلى جانبها
أعينيها واشرحي حبَّك لها، وأغدقي عليها بالأحضان، وعندما توجِّهيها كوني لينة غير قاسية، واجعلي ثناءك عليها متواصلاً، ودعاءك لها غير منقطع، وعلى مسمعها، فلا تستقر ابنتك بين يديك طائعة دون أن تصل لها مشاعرك بصورة مغلَّفة بالقبول والحب.
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء