جبّارون يعيشون بيننا ..


الله سبحانه الجبار لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، فهو من يجبر كسر القلوب ، ويحيي النفوس ، وهو القادر على كل شيء.
وكل ما تراه عينيك من الآلام السائدة والتي تظن أنها مؤلمة هي من ألطاف الله بنا ولكننا لا نعلم الغيب ولا نعرف مداها ..
نعم .. بنظرك طفل يخلع قلبك منظره وتتألم روحك لحاله ولكنه هو من ألطاف الله .. ولكن 
نحن لا ندري أين اللطف ولماذا يحدث هذا وماذا بعد ذلك ..
المعادلة صعبة ولا يمكن حلها .. لذلك عليك أن تدعو وترجو وترضى وتناجي ولا تدع اليأس يسيطر عليك ويستحوذ على فكرك وحياتك
لو علمنا الغيب لرضينا بما قدّره الله تعالى علينا ورضخنا للأمر الواقع
ولكن الحسرة والهلاك فيما بعد على التائهين الغافلين الطمّاعين منا الذين لا يرحمون أحد ولا يرون إلا أنفسهم ومتعتهم وملذّاتهم فقط .. أقول لهم لا تفرحوا كثيراً فالدنيا قصيرة ومتاعها قليل لا يُذكر ونحن في امتحان ولا بدّ للامتحان أن ينتهي وقته لنرى النتائج 
مصاصي الدماء "أغنياؤنا" من أبناء عقيدتنا وجلدتنا الذين يستغلون الناس الضعفاء في هذه الأزمة ويرفعون عليهم آجار بيوتهم وإلا اخرج من البيت !
يقول لهم : أين أذهب ؟؟
يقولون : لا دخل لنا .. يمكنك أن تنام في الشارع !!
يعني هل يقصدون أن يسرق ليعطيهم أم يرتكب جريمة ليلبّي جشعهم وطمعهم وقلبهم الأسود
أخبرني أحدهم أن صاحب البيت يزيد عليه الآجار كل ثلاث أشهر خمسة آلاف ليرة سورية .. فقال الرجل المسكين للطماع الأعمى :
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
فأجابه صاحب القلب الأسود " المؤجر" : اذهب إليه وخذ الرحمة منه .. أنا لا دخل لي برحمته
قال المسكين : والله ستكسب أجراً عظيماً إن رحمت الناس الذين يستأجرون عندك
قال الطمّاع بالحرف الواحد : أنا لا ما بدّي أجر ... أنا بدّي مصاري
بربّكم هل هذا من صنف البشر ؟!!
هل هذا مسلم ويعرف نهاية الدنيا ؟!!
هل عنده يقين بالآخرة ؟؟
مع العلم أن هذا الطمّاع المجرم كما أخبرني المسكين لا تراه إلا وهو يقرأ القرآن ويصلي ..
فماذا تنفعه صلاته ؟ بل كيف يناجي ربه ويطلب منه الرحمة والمغفرة وهو لا يرحم أحداً ؟؟
إنه المرض النفسي والعشق العميق للمال وملذات الدنيا
مع علمي اليقيني أن وجود مجرمين في مجتمعنا مثل هذا النموذج هو من ألطاف الله بنا .. وإلا كيف سندخل الجنة إذا لم يوجد مثل هذه النماذج .

من اليقين أن تعلم ...
أن الله ألطف من أن يرى خاطر عبده مكسورٌ ولا يجبره.
دع الخالق يجبر كسر قلبك.
وارمي همومك وراء ظهرك .
تفاءل ولا تيأس،،،
آلام نعيشها اليوم لكنها من ألطاف الله تعالى بنا


لذلك أقول لكل مسلم :

اصبر واعمل ولا تقف عاجزاً ... الغد لناظره قريب
هذا أحدث مقال